تاريخ وثقافة اسلامية

 من هو قائد معركة القادسية وما أهميتها

معركة القادسية

من هو قائد معركة القادسية

تعتبر معركة القادسية هي من أقدم المعارك التي قامت بين جيوش المسلمين وجيوش الفرس، حيث تم تجميع عدد كبير جداً من الجيوش في هذه المعركة ووصل عددهم إلى 30,000 مقاتل لجيش الفرس، وتلك المعركة توضح لنا رسالة المسلمين وتضحيتهم الشديدة، ونجم عن هذه المعركة الانتصار الواسع للشعوب الإسلامية وبداية الحكم الإسلامي في دول فارس، ويتساءل الكثيرون حول من هو قائد معركة القادسية وهو ما سنوضحه لكم.

 من هو قائد معركة القادسية

 يعتبر سعد بن أبي وقاص هو القائد الفعلي لجيوش المسلمين خلال معركة القادسية، وكان يضم معه مجموعة من الجيوش والتي زاد عددهم عن 30,000 مقاتل لمحاربة جيش الفرس، والذي يتكون من 120,000 مقاتل وقائد ذلك الجيش هو رستم.

 وازدادت أعداد الجيش ليصل إليه خدمه ومن يتبعه حتى وصل إلى 200,000 مقاتل وكانوا يمتلكون حوالي 33 فيل، ومن أشهر هذه الفيلة هو فيل سابور الأبيض.

  معركة القادسية

 قامت هذه المعركة خلال عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت أثناء شهر رمضان الكريم للعام الخامس عشرة من الهجرة النبوية الشريفة، وتم وقوع هذه المعركة بين القوات الساسانية وجيوش القوات الإسلامية، وقامت الحرب بالقرب من مدينة الحيرة العراقية خلال سنة 637 ميلادية.

 وبدأت تلك المعركة بين قوات الجيوش الإسلامية وجيوش الفرس، وظهرت شجاعة كبيرة لجيوش المسلمين في هذه المعركة حتى تم قتل رستم قائد جيوش الفرس رستم، وقتل في هذه المعركة حوالي 30,000 مقاتل من جيوش الفرس واستشهد 8000 مقاتل من جيوش المسلمين، وانتصر الجيش الإسلامي في تلك المعركة لتصبح من المعارك الفريدة من نوعها.

 نتائج معركة القادسية

 ظهرت الكثير من النتائج بسبب معركة القادسية، ومن أهم تلك النتائج هي التالي:

  •  انتهاء الإمبراطورية الفارسية الساسانية الموجود في بلاد فارس واستطاع المسلمون تحطيم القوات الميدانية الخاصة بالجيش الفارسي، حيث أدى مقتل رستم قائد جيوش الفرس إلى زيادة القلق والاضطرابات في صفوف الفرس.
  •  المعركة كانت البداية للفتوحات الإسلامية المختلفة في بلاد فارس والتوجه إلى الأراضي العميقة في هذه البلاد بشكل سهل.
  •  أدت المعركة إلى عودة القبائل العربية الشمالية تحت طاعة المسلمين واعتنق الكثير من هذه القبائل الدين الإسلامي.

مناقب سعد بن أبي وقاص

 يعتبر سعد بن أبي وقاص من الصحابة المقربين من النبي صلى الله عليه وسلم وتمكن من نيل شرف وفخر مشاركته في الكثير من الغزوات الأولى الواقعة بين جيوش المسلمين والمشركين، ويضاف لذلك أن سعد بن أبي وقاص كان مميز بكفاءته وتفوقه العسكري وهو خال انبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وكان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه هو من الصحابة الجيدين بعد الخلفاء الراشدين، وتوفي نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو راضي عن سعد بن أبي وقاص، كما أنه من العشرة المبشرين بالدعوة والذين دعائهم مستجاب في هذه الحياة وهو أول من قام برمي السهام في سبيل الله عز وجل وسال دمه في سبيل الله تعالى.

وصية عمر بن الخطاب لسعد بن أبي وقاص

 قام عمر بن الخطاب بتوصية سعد بن أبي وقاص ببعض الأمور قبل الذهاب إلى معركة القادسية والتي من أهمها أن لا يكون مغروراً، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خاله، لأن هذه الأنساب لا تنفع عند الله تعالى وأن يلتزم بكافة عالم ديننا الإسلامي وبكل أوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الابتعاد عن نواهي الرسول عنه، وعندما خرج سعد بن أبي وقاص إلى الجيش قام عمر بن الخطاب بمناداته وقال له بأن العبد عندما يحبه الناس فذلك يعني أن الله يحبه ايضاً.

أهمية معركة القادسية 

 معركة القادسية هي من المعارك العظيمة في والتي واجه فيها جيوش المسلمين القوى الأجنبية، وإليكم أهم فوائد هذه المعركة كالتالي:

  •  التوجه إلى الأراضي العراقية لأنها كانت تمثل خط الدفاع الأول بالنسبة لإمبراطورية فارس.
  •  القضاء على جيوش الفرس وتدمير حالتهم النفسية.
  •  تخطيط المسلمين الدقيق في معركة القادسية أدى إلى زيادة القوة العسكرية لجيوش المسلمين، فالنصر لم يأتي بسبب شجاعتهم فقط بل بسبب تخطيطهم العسكري الجيد أيضاً.
  •  أظهرت هذه المعركة الذكاء العسكري لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بشكل كبير.
  •  أخرجت دولة العراق من حكم الدولة الفارسية، حيث امتد حكمها للكثير من القرون ليصل حكمها إلى جيوش المسلمين.
  •  زوال دولة الفرس والقضاء عليها.

أسباب معركة القادسية

قامت الكثير من الصراعات والصدامات العسكرية بين الفرس والمسلمين في وقت خلافة أبي بكر الصديق وفي بداية خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لكن هذه الصناعات العسكرية لم تصل إلى نتيجة مجدية، ولم تكن عبارة عن حرب شاملة فبالرغم من الهزيمة الساحقة لجيوش الفرس في معركة البويب لكن ظلوا مقيمين في دولة العراق وبدأوا في سيطرتهم على الدولة عسكرياً وسياسياً، لذلك كان ولا بد من إقامة حرب عسكرية نهائية بين الفرس والمسلمين بعيداً عن دولة العراق.

 أحداث معركة القادسية

 فشلت جميع المفاوضات بين جيوش المسلمين والفرس وكان الحل الوحيد هو إقامة مواجهة عسكرية، فقام سعد بن أبي وقاص بوضع خطة جيدة للمعركة لعدم قدرته على المشاركة في هذه الحرب، لأنه كان مصاب بالدمامل وعرق النسا في جسده فكل ما قام به هو إدارة المعركة وحدد موقع مناسب للمعركة في القادسية بالقرب من قصر القديس، لأن ذلك المكان بقيت فيه الجيوش الإسلامية لفترة وصلت إلى شهر حتى ظنت جيوش الفرس بأن المسلمين اجتنبوا القتال.

 وبعد ذلك قامت جيوش الفرس بتحديد مكان مناسب لهم بقيادة رستم وخيروا قادة الجيوش الإسلامية إما بالعبور للنهر العتيق أو يعبر الفرس ليختار سعد بن أبي وقاص العبور إلى الفرس النهر.

 وكان رستم يريد أن يعبر بجيشه من القنطرة الموجودة على النهر لكن جيوش المسلمين كانت هي العائقة ومنعتهم من ذلك، واستمرت أحداث المعركة حتى أربعة أيام، وتعتبر من أشد معارك المسلمين وأقساها، حيث تم محاربة جيوش الدين الإسلامي للمرة الأولى خلال الليل وبالرغم من ذلك تمكنت جيوش الجيش الإسلامي من الانتصار.

 

وفي الختام، نكون قد وضحنا لكم من هو قائد معركة القادسية وكافة أحداث المعركة، حيث تعتبر من أهم المعارك التي أدركت فيها الجيوش الإسلامية قوة الفرس لكن ذلك الأمر لم يؤثر على حماسهم وهدفهم وتمكنوا من الانتصار في النهاية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى