مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي
العصر الجاهلي الذي جاء قبل نزول الإسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الضلال منتشر به بكل أنواعه، وهناك رغبة في التعرف على مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي لكونه ضمن العصور التي يتحدث عنها الأشخاص بكثرة والذي يعتبر ضمن تاريخ البشرية بكل تأكيد.
مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي
يجب العلم أن مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي تنقسم إلى مجموعة من الأقسام المختلفة، وتتمثل في الآتي:
- الحياة في الشعر.
- القصص.
- اللغة في العصر الجاهلي.
- الأمثال التي كانت متواجدة أثناء في العصر الجاهلي.
اللغة في العصر الجاهلي
نعلم جميعا أن اللغة عبارة عن مظهر قوي ضمن مظاهر العقل الخاص بكل أمة، وكل أمة لها لغة وكل لغة تنتقل من جيل إلى آخر مع ظهور مجموعة من التطورات والتغيرات.
لم تتواجد اللغة مرة واحدة بشكل تلقائي مع الأمة، ولكن قد بدأت ببعض من الألفاظ المحدودة التي تلبي حاجة الأفراد ومع مرور الوقت والمواقف تبدأ بعض من الأمور في الظهور وبعض الألفاظ.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الألفاظ قد تندثر مع مرور الوقت وذلك في حالة اختفاء الأمور التي كانت تدل عليها، ويوجد بعض من الكلمات يبحث عنها الأشخاص في المعاجم المختلفة ولكن لم يجدوا معنى لها وبالتالي العرب لم تعرفها تلك الكلمات.
فضلاً عن كل ذلك ليس هناك أي معجم أثري يكون خاص بالكلمات التي تشير إلى المفردات الخاصة بالعصر الجاهلي، والدليل على ذلك الأمر أن الشعر الجاهلي لم يعد موجود.
العرب في العصر الجاهلي كان يعيش كل منهم في قبائل متفرقة وكان هناك اختلاف في اللغة واللهجة التي كانت كل قبيلة تستعملها، فقد نجد بعض الكلمات التي تستعملها قبائل معينة ولا يتم استعمالها من قبيلة أخرى.
الأمثال في العصر الجاهلي
تعتبر الأمثال جزء من مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي وهي عبارة عن بعض من الجمل القصيرة بعض الشيء وتشير إلى تجارب مختلفة، وفيما يلي سنتحدث عنها في الجاهلية:
- تم أخذ الأمثال المختلفة من التشبيه ويرى العلماء في اللغة العربية أن كلمة مثل مأخوذة من قول معين ألا وهو مثل الشيء.
- وتعمل الأمثال على تمكين الأشخاص من التعرف على الأخلاق والعادات التي تخص كل أمة، وتعتبر كذلك دليل على لغة الشعوب فضلا عن كونها أصدق من الشعر.
العصر الجاهلي والشعر
يعتبر الشعر من أكثر الأشياء التي تميز بها العرب أثناء العصر الجاهلي، وعمل العرب أثناء الجاهلية على إنتاج مجموعة كبيرة من النصوص الشعرية الرائعة والتي يتم تدريسها إلى وقتنا الحالي في المدارس.
ويجب العلم أن الشعر له مكانة خاصة لدى العرب وتحديدًا أثناء الجاهلية، وقال ابن رشيق أنه عند ظهور شاعر في قبيلة ما كانت مختلف القبائل تأتي لتهنئة القبلية به، كنوع من أنواع تقديس الشعر والاهتمام به.
والشاعر كان له مكانة كبرى داخل القبيلة وداخل الأشخاص وكان يتم اعتباره وجهة إعلامية خاصة بكل قبيلة، ومن مظاهر اهتمام الجاهلية بالشعر أن كل شاعر كان لديه راو يرافقه في كل الأماكن وينقل الشعر عنه.
اعتبر العرب في الجاهلية الشعر وسيلة من أجل الطرب والسمر ولم يكن هناك أحد يعلم بالشعر أكثر منهم، وبقي العرب في اهتمام كبير بالشعر مع مرور الوقت حتى بعد أن أتى الإسلام.
القصص خلال العصر الجاهلي
استمراراً للحديث عن مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي يجب أن نتحدث عن القصص خلال ذلك العصر، وعبر الآتي سنتحدث عنها بصورة مفصلة:
- تعتبر القصص مظهر شائع من المظاهر الخاصة بالحياة العقلية خلال هذا العصر وكانت ضمن الأمور الشائعة لدى العرب في الجاهلية، وقد ورد ذكرها في القرآن بسبب أهميتها.
- الهدف من القصص هو الحصول على العظة والعبرة ومن القصص التي كانت موجودة بكثرة قصص أسياد القبائل وقصص الملوك والأبطال والقصص التي كانت تنقل مشقات السفر والمصاعب والأهوال.
- ويمكن أن نقول إن غالبية القصص كانت مرتبطة بالمعتقدات والديانات المختلفة والطرق الحياتية التي ترتبط بكل قبيلة.
- الأماكن التي تخص رواية القصص كانت تتمثل في بعض من الأندية المخصصة ولهذا السبب اجتمع العرب عليها وكانوا يقصون القصص على بعضهم البعض.
انتهينا من الحديث عن مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي وهو عصر من العصور التي اشتهرت ببعض من الأشياء القوية التي تمثل اللغة مثل الشعر والقصص والأمثال وغيرها.