ما هي أعراض نشاط الغدة الدرقية؟ تتعدد الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية مثل قصور الغدة وفرط نشاطها، حيث تلعب الغدة الدرقية دوراً مهماً في تنظيم وظائف الجسم وتساعد في تنظيم عمليات الأيض (الاستقلاب) فيه، في هذا المقال سنتناول موضوع فرط نشاط الغدة الدرقية، ما هو؟ وما هي أعراضه؟ كيف يتم تشخيصه؟ وكيف يعالج؟ وغير ذلك من الأسئلة المرتبطة بهذا المرض.
أعراض نشاط الغدة الدرقية
أعراض نشاط الغدة الدرقية كثيرة يمكن أن تؤثر على الجسد بشكل عام، قد يشعر المريض ببعض تلك الأعراض دون الأخرى أو قد يعاني من عدداً من هذه الأعراض في الوقت ذاته، ومن بين هذه الأعراض ما يلي:
- الإسهال وتكرار حركات الأمعاء.
- عدم القدرة على التحمل لدرجات الحرارة العالية والتعرق الزائد.
- اضطرابات النوم والأرق.
- ضعف العضلات.
- تسارع في نبضات القلب (الخفقان).
- الإحساس بالاهتزاز أو الضغط العصبي.
- وقوع الشعر وتغير ملمسه.
- زيادة حجم الغدة مما يؤدي إلى انتفاخ الرقبة.
- جحوظ العينين.
- جلد رقيق ودافئ ورطب.
- تغيات الدورة الشهرية.
- خسارة الوزن نتيجة لارتفاع مستوى النشاط الأيضي.
- زيادة الشهية.
- تغيرات الرؤية.
ما هي الغدة الدرقية؟
من خلال الاطلاع على أعراض نشاط الغدة الدرقية لا بد من الإشارة إلى تعريفها، فهي توجد في قاعدة الرقبة تأخذ شكل الفراشة، وتقوم بإفراز هرمونات تطلق في الجسم، هذه الهرمونات تساعد الجسم في الأداء والنمو، تلعب الغدة الدرقية دوراً هاماً في العديد من الوظائف الأساسية في الجسم، منها:
- تنظيم درجة حرارة الجسم.
- عمليات الأيض في الجسد.
- التحكم في ضغط الدم ومعدل نبضات القلب.
- تنظيم عمليات الهضم والتحكم في كمية البروتين التي ينتجها الجسم.
- تنظيم النمو وصحة العظام.
عندما تكون الغدة تعمل بشكل سليم، يكون الجسم متمتعاً بالتوازن وتعمل جميع الأعضاء الحيوية بانسجام، ولكن إذا تراجعت وظيفة هذه الغدة أو أفرزت كميات زائدة أو ناقصة من هرموناتها الأساسية، فإن ذلك سيؤثر على الجسم بشكل كامل وسيغير من وظائفه الحيوية.
اقرأ ايضاً: علاج سريع للزكام
ما هي أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية؟
تشمل الظروف التي قد تؤدي إلى زيادة نشاط هذه الغدة ما يلي:
- العلاج باليود: يعتبر اليود معدناً تلجأ إليه الغدة الدرقية في إنتاج هرمونها، وقد تؤدي حقن التباين المعالج باليود عبر الوريد (صبغة اليود) إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية.
- عقيدات الغدة: هي عبارة عن كتل أو نموات خلوية فيها قد تقوم هذه العقيدات بإنتاج هرمونات بصورة تفوق احتياج الجسم، وتعرف هذه الحالة بالورم الغدي أو داء بلمر، ومن المهم الإشارة إلى أن هذه العقيدات نادراً ما تكون سرطانية.
- حدوث التهاب: هو حالة التهابية تصيبها، وقد تكون مصحوبة بألم أو قد تحدث دون ألم (صامتة)، كما يمكن أن يظهر هذا الالتهاب خلال السنة الأولى من عمر الطفل ويعرف باسم التهاب الغدة بعد الولادة.
- الاستهلاك المفرط لليود: إذا كان المريض عرضة لخطر الإصابة بزيادة نشاط هذه الغدة ويستهلك كميات كبيرة من اليود (من خلال الطعام أو الأدوية)، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز هرمون هذه الغدة.
- وباء غريفز: هو عبارة عن حالة مناعية يتم فيها مهاجمة جهاز المناعة للغدة مما يؤدي إلى إفراز مفرط للهرمونات من الغدة، يعتبر هذا الوباء وراثياً وهو أكثر تواجداً بين السيدات، فهو يعتبر الدافع الرئيسي للإصابة بفرط نشاط الغدة حيث يمثل حوالي 85% من الحالات.
ما هي طرق علاج فرط نشاط الغدة الدرقية من خلال التغذية؟
في سياق حديثنا حول أعراض نشاط الغدة الدرقية، من الضروري لمرضى زيادة نشاط هذه الغدة الالتزام بنظام غذائي متوازن يحتوي على المعادن والفيتامينات والمغذيات الأساسية لضمان توازن وظيفة الغدة الدرقية:
- الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من اليود تشمل: بياض البيض والفواكه الطازجة والخضروات مثل البروكلي والقرنبيط والشوفان والبطاطا والعسل والمكسرات غير المملحة.
- مصادر الحديد تشمل الفاصوليا المجففة، الخضروات الورقية والعدس واللحوم والدواجن.
- الكالسيوم وفيتامين د: يؤدي زيادة نشاط الغدة الدرقية إلى ضعف وهشاشة العظام، لذا يمكن استعادة كتلة العظام وبناء عظام قوية من خلال تناول مصادر غنية بفيتامين د والكالسيوم، مثل: السبانخ والفاصوليا البيضاء وحليب اللوز والحبوب المدعمة بالكالسيوم.
اقرأ ايضاً: أسباب الصداع المفاجئ
مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية
يمكن أن يتسبب زيادة نشاط هذه الغدة في عدداً من المخاطر والمضاعفات، ومن ضمن هذه المخاطر:
- أوبئة القلب والأوعية الدموية: يؤدي فرط نشاط الغدة لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النبض والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية، وذلك نتيجة الارتفاع الكبير في معدل ضربات القلب.
- ضعف العظام: قد يؤدي النشاط المفرط للغاية للغدة الدرقية إلى فقدان كثافة العظام وزيادة احتمالية التعرض لكسور بسبب سحب الكالسيوم منها.
- تأثيرات على الجهاز العصبي: يمكن أن يسبب نشاط الغدة المفرط اضطرابات في الجهاز العصبي، مثل القلق والتهيج والأرق والإرهاق.
- أمراض العيون: قد يؤدي فرط النشاط إلى الإصابة بمشاكل في العين، مثل التهاب العين.
- الاضطرابات الجلدية: قد يتسبب كذلك في حدوث حكة وجفاف في البشرة، بالإضافة إلى تساقط الشعر وضعف الأظافر.
- الإصابة بمرض السكري: قد يؤدي فرط نشاط الغدة إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري بسبب الارتفاع المستمر في مستويات سكر الدم.
تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية
في ظل حديثنا حول أعراض نشاط الغدة الدرقية، نجد أن الفحوصات والوسائل التي تساعد في تشخيص زيادة نشاط الغدة تشمل:
- تحاليل الدم: يتم قياس مستويات الهرمونات الدرقية في عينة دم، حيث تكون هذه المستويات مرتفعة في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية، كما يتم قياس مستويات هرمون TSH الذي يساعد في تحديد سبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الغدة الدرقية يدوياً، مما يساعد على تحديد حجمها وكثافتها والبحث عن أي كتل أو عقيدات موجودة بها كما يسهم الفحص السريري في الكشف عن علامات زيادة نشاط الغدة الدرقية مثل فقدان الوزن وجفاف الجلد وتساقط الشعر.
- التصوير بالأشعة: يمكن استخدام تقنيات التصوير، وأبرزها الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الغدة الدرقية وتقييم أدائها.
- تصوير الغدة الدرقية باستخدام الأشعة: يعتبر هذا الاختبار من الطرق الفعالة في دراسة الغدة الدرقية وتشخيص مشاكلها، حيث يتم إعطاء المريض جرعة من اليود المشع، الذي يتم امتصاصه بواسطة الغدة من الدم.
- بعد ذلك تستخدم أجهزة خاصة لالتقاط الأشعة المنبعثة من الغدة، مما يساعد في عرضها على شكل مناطق نشطة بشكل مفرط وأخرى باردة تقل فيها النشاط، يساهم هذا الاختبار في تقييم وظيفة الغدة والبحث عن كلاً من الكتل والعقيدات والأورام السرطانية.
اقرأ ايضاً: أعراض الاكتئاب فهم الأسباب وكيفية التعامل معها
نصائح للتعايش مع فرط نشاط الغدة الدرقية
بالإسهام في توفير معلومات حول أعراض نشاط الغدة الدرقية، نجد أن زيادة النشاط الخاص بالغدة هو حالة تسبب إزعاجاً، إلا أن الأفراد الذين يعانون منها يمكنهم التكيف بشكل جيد من خلال الالتزام ببعض الإرشادات والتوصيات، ومن ضمن هذه الإرشادات:
- اتباع نظام غذائي سليم: يجب على المرضى تناول وجبات متوازنة تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية، مع تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية.
- الحفاظ على وزن مناسب: من الضروري المحافظة على وزن صحي وتجنب الزيادة الكبيرة فيه، حيث إن زيادة الوزن قد تؤدي إلى مخاطر الإصابة بمضاعفات تتعلق بفرط نشاط الغدة.
- متابعة الحالة بشكل دوري: ينبغي على المرضى أن يقوموا بمراقبة حالتهم بشكل منتظم وزيارة الطبيب المعالج بشكل دوري لتعديل جرعات الأدوية وتقييم أي تغييرات تطرأ على حالتهم.
في ختام مقالنا حول أعراض نشاط الغدة الدرقية، يعتبر فرط نشاط الغدة من أبرز الاضطرابات التي تؤثر عليها، حيث تلعب هذه الغدة دوراً مهماً في عمليات الأيض والنمو ووظائف الجسم، بالإضافة إلى تنظيم عملية الحرق ومستوى الطاقة وعندما يحدث خلل في وظيفة الغدة الدرقية، فإن ذلك يؤثر على مستويات الهرمونات التي تفرزها، سواءً بزيادة أو نقصان.