العباس بن عبد المطلب عم النبى
عندما نتحدث عن العباس، عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نجد أنه شخصية مهمة في التاريخ الإسلامي. العباس بن عبد المطلب، الذي يُعرف أيضًا بلقب “أبو الفضل”، كان أحد أقارب النبي صلى الله عليه وسلم وشخصًا بارزًا في معظم الأحداث التي شهدتها الأمة الإسلامية في بداياتها.
-
“هوامش المقريزي”: دراسة في التاريخ والتراثنوفمبر 16, 2024
-
الوليد بن عبد الملك بانى مسجد دمشقأبريل 28, 2024
مولده رضى الله عنه
ولد العباس في مكة المكرمة قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعامين، وكان من بين أبناء عبد المطلب، العم الكبير للنبي. تميز العباس بالشجاعة والولاء وكان له دور بارز في الدعوة الإسلامية والدفاع عنها.
ولد العباس بن عبد المطلب قبل عام الفيل بثلاث سنين، وتحديدًا في شهر شعبان. عاش ثمانياً وثمانين سنة وتوفي سنة 32 هـ وقيل سنة 34هـ، فصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع رضي الله عن الصحابة أجمعين، حيث قدم تضحيته الكبيرة واستشهد في سبيل الله ودفاعًا عن الإسلام وأهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
مواقف فى حياة العباس
من بين اللحظات التاريخية التي لا تُنسى تاريخ العباس هو مشاركته في معركة أحد. كان العباس وأخوه العلي بن أبي طالب جزءًا من الجيش الإسلامي الذي واجه المشركين في هذه المعركة الهامة. في تلك اللحظة الصعبة، قاتل العباس بشجاعة واستمر في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل إليه أقرب من أي وقت مضى.
لكن يظل أشهر عمل بطولي للعباس هو يوم عاشوراء في كربلاء. كان العباس وفي ظروف صعبة ومحاصرة من قبل جيش العدو، يحمل راية الإسلام ويحاول الوصول إلى نهر الفرات لجلب الماء لأطفال الحسين (عليه السلام) العطشى. وفي تلك اللحظة الفارقة، تم قطع يديه، ولكنه لا يزال يحمل الراية بأسنانه، حتى استشهد وسط تضحيته الكبيرة.
يظل العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم رمزًا للولاء والفداء في سبيل الإسلام. تاريخه يعكس التضحية العظيمة والإيمان الراسخ، ويبقى ذكراه حيًّا في قلوب المسلمين كمثلٍ للشجاعة والإخلاص.
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم
عن العباس بن عبد المطلب، قال: قلت: يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله عز وجل، قال: «سل الله العافية»، فمكثت أياما ثم جئت فقلت: يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله، فقال لي: «يا عباس يا عم رسول الله، سل الله، العافية في الدنيا والآخرة»
قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يؤذونني في العباس، وإن عم الرجل صنو أبيه. رواه الحاكم في المستدرك.